يُسعد مخبر الجهات والموارد التراثية التقدم
بأحر التهاني للباحث بالمخبر حسام الدين شاشية بمناسبة حصوله على جائزة
ابن بطوطة لأدب الرحلة (2014/2015) في قسمي:
- تحقيق المخطوطات، عن تحقيق ودراسة مخطوط: "ناصر
الدين على القوم الكافرين (النسخة المصرية)"، لأحمد بن قاسم الحجري الأندلسي.
- قسم الدراسات، عن أطروحته: "السفارديم والمُوريسكيون،
رحلة التهجير والتوطين في بلاد المغرب (1492-1756): تعدُد الروايات والمسارات".
مُقتطف من بيان الجائزة
نتائج جائزة ابن بطوطة
لأدب الرحلة 2014-2015
تمنحها
"دارة السويدي" في أبوظبي سنوياً
تونسيان ويمني وإماراتي وسوري وجزائري
يفوزون بجوائز ابن بطوطة لأدب الرحلة 2014-2015
والأعمال
الفائزة:
ثلاث مخطوطات من القرن 16 و18 و20
ورحلتان معاصرتان
ودراسة في رحلة تهجير
السفارديم والمُوريسكين من الأندلس في القرن 16
توزع الجوائز في ربيع 2015
ويرافق الاحتفال ندوة حول الأعمال الفائزة
في إطار مشروع "ارتياد الآفاق" الذي
أطلقته "دارة السويدي الثقافية" من أبوظبي ويرعاه الشاعر محمد أحمد
السويدي، ويشرف عليه الشاعر نوري الجرّاح تعلن الدار، وهي مؤسسة ثقافية عربية غير
ربحية، عن نتائج (جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة) التي أنجزت دورتها الأولى مطلع عام
2003، وتمنح سنوياً لأفضل الأعمال المحققة في أدب الرحلة، وجاءت انسجاماً مع
طموحات الدار في إحياء الاهتمام بالأدب الجغرافي.
فاز بالجائزة في دورتها الحادية عشرة سنة 2014 عن النصوص المحققة: د. محمـد
الزاهـي (تونس) د. حسام الدين شاشية (تونس) عبد الله محمد
الحبشي (اليمن) محمد حسني ذياب (سوريا).
وفاز بالجائزة عن الرحلة المعاصرة: سعيد خطيبي (الجزائر)
محمد غباش (الإمارات).
وفاز بالجائزة عن الدراسات في الأدب الجغرافي:
د. حسام الدين شاشية (تونس).
وفاز بجائزة اليوميات مفيد نجم (سوريا).
لجنة
التحكيم
تألفت لجنة التحكيم من خمسة أعضاء من الأكاديميين
والأدباء والباحثين في الحقل الجغرافي، هم: د. عبد النبي ذاكر، د. شعيب حليفي، د.
خلدون الشمعة، د. الطايع الحداوي، الشاعر نوري الجراح.
وبلغ عدد المخطوطات
المشاركة 36 مخطوطاً جاءت من 9 بلدان عربية، توزعت على الرحلة المعاصرة بصورة،
وعلى المخطوطات المحققة، والدراسات في أدب الرحلة وأدب اليوميات، وقد جرت تصفية
أولى تم بموجبها استبعاد الأعمال التي لم تستجب للشروط العلمية المنصوص عنها
بالنسبة إلى التحقيق، والدراسة أو ما غاب عنه المستوى بالنسبة إلى الجائزة التي
تمنحها الدارة للأعمال المعاصرة. وقد نزعت أسماء المشاركين من المخطوطات قبل
تسليمها لأعضاء لجنة التحكيم لدواعي السريّة وسلامة الأداء، وجاءت النتائج على
النحو التالي:
جائزة
المخطوطات المحققة
ناصر
الدين على القوم الكافرين-رحلة أحمد الحجري
(النسخة
المصرية)
حققها وقدم لها: د. حسام الدين شاشية
رحلة
مرتضى الكردي
المتوفـى
سنـة 1171 هـ / 1758 م
تهذيـب
الأطـوار في عجـائب الأمصـار
حققها
وقدم لها: د. محمـد الزاهـي
رحلة
أعيان اليمن إلى استنبول 1907
العلامة
السيد محمد بن الحسين غمضان الكبسي
حققّها
وقدّم لها: عبد الله محمد الحبشي
جائزة
الرحلة المعاصرة
جنائن
الشّرق الملتهبة
رحلة
في بلاد الصّقالبة
سعيد
خطيبي
غفوة
عند الذئاب
رحلات
حول العالم
محمد
عبيد غباش
جائزة اليوميات
أجنحة في زنزانة
مفيد نجم
جائزة
الدراسات
السفارديم
والمُوريسكيون:
رحلة
التهجير والتوطين في بلاد المغرب (1492-1756)
تعدُد
الروايات والمسارات
د. حسام الدين شاشية
نشر الأعمال الفائزة
تصدر الرحلات الثلاث المحققة
في سلسلة "ارتياد الآفاق"، والرحلة المعاصرة في سلسلة "سندباد
الجديد". والدراسة في سلسلة "دراسات في الأدب الجغرافي" واليوميات
في سلسلة "يوميات" عن "دار السويدي" في أبو ظبي
بالتعاون مع "المؤسسة العربية للدراسات والنشر" في بيروت
ومن المنتظر أن توزع الجوائز
في احتفال سيقام في مدينة قسنطينة في الجزائر-في مطلع شهر إبريل/نيسان المقبل في
إطار احتفالات "قسنطينة عاصمة الثقافة الإسلامية"، ويحضره الفائزون
ولجنة التحكيم وباحثون وأدباء مختصون بأدب الرحلة وتنعقد خلاله "ندوة الرحالة
العرب والمسلمين: اكتشاف الذات والآخر".
الأعمال المتسابقة
تجدر الإشارة إلى أن عدداً
لافتاً من الأعمال المتسابقة كان يمكن أن ينال الجوائز، وهو وإن لم يحظ بالفوز،
فإنه جدير بالنشر ليكون في متناول القراء.
وقد اخترنا عدداً من هذه
الأعمال للنشر في السلاسل المختلفة الصادرة عن مشروع "ارتياد الآفاق".
هذه الدورة
تؤكد الأعمال الفائزة بهذه الدورة من الجائزة على
التطور المتزايد لحضور أدب الرحلة في أذهان وذائقة واهتمامات الباحثين والأدباء
العرب، وعلى على القيمة الكبرى لهذا الأدب الممتع والخطير في الثقافة العربية، كما
في الثقافات الأخرى في العالم. وهو ما يعطي الجائزة مزيدا من القيمة كجائزة عربية
فريدة، رسخت نفسها وأنجزت دوراتها العشر السابقة بنجاح كبير، ولا يغيب عن أذهاننا
ذلك الشغف الذي تولد بحثا وتحقيقا وتأليفا في هذا الميدان، بفعل استمرار هذه
الجائزة وقد دخلت مع دورتها هذه في عشريتها الثانية بأعمال قيمة، إن في حقل
التحقيق، أو في حقل البحث والتأليف. والشاهد على هذا هو الأعمال المشاركة، أكانت
تلك التي لم يحالف الحظ أصحابها في الفوز بالجائزة، أو التي فازت بها عن جدارة، وتغطي
زمنيا خمسة قرون تبدأ بنص الحجري الموريسكي الأندلسي الذي كتبه في القرن السادس
عشر، وتنتهي بنص الخطيبي المكتوب في 2014، مرورا بنصوص ألفت في القرن الثامن عشر
ومطلع القرن العشرين.
أهمية الجائزة
وإذا كانت الجائزة قد أثبتت في دورتها الأولى
التوقعات المتفائلة لمشروع تنويري عربي يستهدف إحياء الاهتمام بالأدب الجغرافي من
خلال تحقيق المخطوطات العربية والإسلامية التي تنتمي إلى أدب الرحلة والأدب
الجغرافي بصورة عامة، من جهة، وإلى تشجيع الأدباء والكتاب العرب على تدوين
يومياتهم في السفر، فإنها أكدت في دورتها الحادية عشرة، بما لا يقبل الشك، على
أهميتها كمحفز لتحقيق ودراسة أدب الرحلة العربي الذي عرف إهمالاً كبيراً من جانب
المؤسسات الثقافية العربية على ما له من أهمية استثنائية في بناء جسر ثقافي بين
المشرق والمغرب وبين العرب والعالم، وبالتالي تدعيم فكرة لقاء الشعوب والثقافات،
وقيام حوار حضاري بين الأمم والجماعات الإنسانية المختلفة.
ولعل أهمية هذا المشروع وجائزته تتزايد في ظل
التطورات الدراماتيكية التي يشهدها العالم، وتنعكس سلباً على علاقة العرب
والمسلمين بالجغرافيات والثقافات الأخرى، فالأدب الجغرافي العربي (وضمناً الإثنوغرافيا
العربية) من شأنه أن يكشف عن طبيعة النظرة والأفكار التي كوّنها العرب والمسلمون
عن "الآخر" في مختلف الجغرافيات التي ارتادها رحالتهم وجغرافيوهم
ودوّنوا انطباعاتهم عنها، وعن التصورات الخاصة بالعرب عن الحضارة الإنسانية
والاختلاف الحضاري.